يبحث عقد مؤتمر يناقش مشاكل وتحديات العالم العربي // مجلس العلاقات العربية والدولية: «جاستا» مستنكر وخطير ومخالف للأعراف الدولية وسيضر بأميركا

الأربعاء 2016/10/5
الصلال: المؤتمر يضم منظمات المجتمع المدني والقوى الفاعلة والمؤثرة من سياسيين وإعلاميين واقتصاديين
البرغوثي: الاجتماع يسعى إلى بلورة رؤية عربية مشتركة لإنقاذ العالم العربي
علاوي: نرفض الاتهامات الموجهة للحشد الشعبي بشكل عام فمنهم المنضبطون
السنيورة: مفتاح الحل لمختلف القضايا في لبنان هو العودة للالتزام بالدستور اللبناني


قال مدير عام مجلس العلاقات العربية والدولية السفير محمد الصلال ان المجلس اجتمع في دورته السادسة لبحث الأوضاع العربية واستعرض بعض الأفكار والرؤى لعقد مؤتمر يبحث الحالة العربية الراهنة، إضافة إلى تداول الأعضاء في سبل عقد المؤتمر وبرنامج عمله والمواضيع التي ستطرح فيه، والجدول الزمني المرتبط بالتحضير لهذا المؤتمر، وتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر، مشيرا إلى أن المشاورات ما زالت جارية بهذا الخصوص.
جاء ذلك في تصريح صحافي للصلال على هامش الاجتماع السادس لمجلس أمناء العلاقات العربية والدولية الذي عقد صباح أمس في فندق الشيراتون، مضيفا «أن المؤتمر سيضم منظمات المجتمع المدني، والقوى الفاعلة والمؤثرة من سياسيين وإعلاميين واقتصاديين لبحث الحالة الراهنة في العالم العربي والتحديات والمشاكل التي تواجهها الأمة العربية، لإعطاء صوت ودور لمنظمات المجتمع المدني وإثبات أهمية دور الشعوب العربية وموقفها تجاه القضايا العربية. لافتا الى انه لم يحدد بعد مكان انعقاد المؤتمر.
وأشار الصلال إلى أهمية المجتمع في إيصال الصوت العربي تجاه قضاياه سواء المنظمات الشبابية أو النقابية أو الاقتصاديين أو رجال الإعلام، والذين يشكلون جوهر الحراك الشعبي، موضحا أن الشعوب العربية لا يسمع صوتها في المحافل الدولية، وهناك غياب واضح للصوت العربي تجاه قضايا أمته، لافتا إلى أن مجلس العلاقات العربية والدولية يبحث في المشاكل التي تواجه الأمة العربية ومن بينها ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني.
وحول قانون جاستا وتداعياته على العلاقات الأميركية ـ العربية، قال الصلال ان هذا القانون مخالف لجميع الأعراف الدولية ولسيادة الدول، ومستنكر من أغلب دول العالم وليس في العالم العربي فقط، وتكمن خطورته في سريان قانون دولة واحدة وهي «أميركا» على دول أخرى، مؤكدا أن مجلس العلاقات العربية والدولية سيستمر في مناقشة هذا القانون الذي يمثل إشــكالية قانونية دولية وسيضر بالولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي ردا على سؤال بشأن سخط الشارع الفلسطيني والعربي لتواجد الرئيس الفلسطيني في عزاء بيريز ان الشعب الفلسطيني لديه حساسية من شخصية شيمون بيريز لعدة اسباب اهمها ان بيريز هو من بنى القوة النووية لإسرائيل وقوتها العسكرية وشارك في العدوان على مصر وقطاع غزة وهو من مخططي حرب 1967، وبالتالي اسمه مرتبط بكل الأعمال العسكرية التي جرت على الفلسطينيين والعرب، كما انه أبو الاستيطان وسمح باستمراره. كما انه مهندس اتفاق أوسلو وهذه الأمور تجعل الفلسطينيين غير قادرين على القبول بدعوة بيريز بأنه رجل سلام.
وعن اجتماع مجلس الأمناء، قال البرغوثي ان الاجتماع يسعى إلى بلورة رؤية عربية مشتركة لإنقاذ العالم العربي من المؤامرات التي يتعرض لها والحماية من مخاطر تقسيم جديد مشابه لتقسيم «سايكس بيكو»، ومحاولة اعتماد رؤية لمساندة وتطوير الوضع الداخلي العربي في كل مكان وتقوية البنيان الداخلي وصد التدخلات الخارجية.
من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي أن عملية إعادة إعمار العراق معطلة حاليا بسبب الحرب ضد «داعش» وما يمر به العراق من مشاكل، لافتا الى أن هناك العديد من المؤتمرات التي عقدت من أجل هذا الغرض ولكنها لا تزال مع وقف التنفيذ حتى ننتهي من تحرير المدن من سيطرة داعش. ورفض علاوي الاتهامات التي توجه للحشد الشعبي بشكل عام، موضحا أن الحشد الشعبي فيه المنضبطون وفيه غير المنضبطين.
بدوره، اكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة ان كتلة تيار المستقبل اللبنانية أدانت وما زالت تدين الإجراءات التي يتخذها حزب الله وتورطه بالصراع السوري والمنطقة العربية، ومقاطعة اجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية التي وقف عائقا أمامها لسنوات عدة، محاولا بذلك الضغط على لبنان واستعمال هذه الورقة في تثبيت سيطرته وتدخلاته في المنطقة.
مضيفا ان حزب الله يعمل عمل الأداة التي تستخدمها ايران في تدخلاتها في المنطقة العربية.
ولفت السنيورة الى ان مفتاح الحل لمختلف القضايا في لبنان هو العودة إلى الالتزام بالدستور اللبناني الذي يؤكد أولوية انتخاب رئيس جمهورية قبل أي أمر آخر.

أحدث القضايا

المزيد من القضايا >>