نص بيان مجلس العلاقات بتأبين سعود الفيصل: رجل بعطاء البحر وهامة النخيل
الأربعاء، 2 ديسمبر 2015
رأى مجلس العلاقات العربية والدولية، أن الامتين الاسلامية والعربية فقدت برحيل الأمير سعود الفيصل، طوداً من أطوادها الشامخات، وعلما من اعلامها السامقات، ورجلاً بعطاء البحر وهامة النخيل.
جاء ذلك في بيان لأعضاء المجلس أمس، وفيما يلي نصه:
«اننا اليوم مجتمعون وغداً راحلون، فكم من اخ صديق جمعنا به مجمع عمل او مجلس أنس، فخطفته منا يد المنية على حين غرة، فتفغر الافواه من هول المصاب ومن ثم نستدرك ونسترجع، حتى يحل علينا هول آخر وكلنا في هذا الطريق ذاهبون، وانا لله وانا اليه راجعون، ولن يرافق العبد من متاع الدنيا شيء، فلا ملك ولا مال ولا زوج ولا ولد، الا عملاً قد عمله وكسباً قد اكتسبه، وقد افلح الفائزون وخاب الخاسرون.
نعزي انفسنا والامتين الاسلامية والعربية في رحيل طود من أطوادها الشامخات، وعلما من اعلامها السامقات، رجل بعطاء البحر وهامة النخيل، الرجل البحر في كل شيء، في علمه وفي أدبه وتهذيبه وصداقته، رحل عنا كنسمة رقيقة انسلت لتفارق بعدما غشينا من نسيمها الطيب ماغشينا، فقدناه في أحلك أيام العرب، في وقت كانت الامة في امس الحاجة اليه ولحكمته وبعد نظره، فقد كان قمراً تتبدد دونه الحوالك وتنقشع.
ان الاوراق لتنفد والكلمات لتعجز، ان تفي اخانا سعود الفيصل ولو النذر اليسير من سيرته العطرة الممتدة لعشرات من سنين العطاء والعمل القومي العربي والاسلامي، من غير ولا أذى، سنوات نذر فيها الفقيد علاقاته للعمل العام، وقد كان رحمه الله غيوراً على العروبة والاسلام، وسيفاً يذود عنها في كل معترك، ولساناً ينافح في كل محفل، ولن ينكر أحد إسهامات الفقيد في العلاقات الخارجية العربية ومدى الكسب الطيب الذي جنته العلاقات السعودية طيلة فترة تقلده لحقيبة وزارة الخارجية، والتي امتدت لسنوات طويلة كان الفقيد خلالها يشكل حضوراً أنيقاً بطلعته البهية وسمته المحببة في كل محفل، مخاطباً ومناقشاً ومحاوراً بحضور وكاريزما باهرة.
ليس في مقدور العبد الا ان يرضى بقدر الله وسنته في العباد، فالكل الى فناء ولا يبقى الا وجهه، نسأل الله العظيم ان يتغمد الفقيد بواسع جناته ويفتح عليه أبواب مغفرته».
رددت الأنباء أن اجتماعا وصف بأنه " غير رسمي " يضم الرئيس أوباما وعدداً من ...