الصقر: نأمل حلاً حكيماً وعاقلاً للخلافات الخليجية
افتتح اجتماع أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية
جريدة الجريدة
الثلاثاء 08 أبريل 2014
كتب: محمد راشد
انطلقت مساء أمس أعمال الاجتماع الثالث لأمناء مجلس العلاقات العربية والدولية الذي تستضيفه الكويت ويُختتم اليوم.
وقال رئيس المجلس محمد الصقر إن الاجتماع يناقش الملفين السوري والإيراني والخلافات الخليحية التي "نتمنى أن يكون هناك رأي موحد بشأنها، ويؤسفنا أن تصل تلك الخلافات إلى ما وصلت إليه، رغم أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر الوحيد الذي استمر يعمل بانتظام على مدار عشرات السنين"، معرباً عن أمله أن تحل هذه الخلافات "حلاً حكيماً وعاقلاً".
وأضاف الصقر، في تصريح على هامش الاجتماع أمس، أن "لدينا توجهاً للتحرك عربياً ودولياً لنقل وجهة نظرنا كأمانة عامة للمجلس"، موضحاً "أننا سنأخذ موافقة مجلس الأمناء للتحرك لمساندة القضايا العربية، وخصوصاً القضية الفلسطينية".
الصقر: نأسف للخلافات الخليجية ونتحرك لمساندة القضايا العربية
الثلاثاء 08 أبريل 2014
الاجتماع الثالث لأمناء مجلس العلاقات العربية والدولية يناقش القضايا الطارئة
أعلن رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر اهتمام المجلس بالقضايا العربية الطارئة، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي بدأ أمس «سيناقش الملفين السوري والإيراني والخلافات الخليحية، التي نأسف أن تصل إلى ما وصلت إليه، ونأمل أن تُحل حلاً حكيماً وعاقلاً».
انطلقت مساء أمس أعمال الاجتماع الثالث لأمناء مجلس العلاقات العربية والدولية الذي تستضيفه الكويت ويختتم اليوم.
ويناقش أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية بعض القضايا العربية الراهنة، فضلاً عن اعتماد التقريرين المالي والإداري للمجلس لعام 2013، واعتماد حسابه الختامي وميزانيته التقديرية. كما سيبحث المجتمعون إعداد اتفاقية تفاهم إطارية مع بعض المجالس الخارجية المماثلة، التي طلبت التعاون مع مجلس العلاقات العربية والدولية، إضافة إلى مناقشة موضوع انضمام المجلس كمراقب في بعض المنظمات الدولية والعربية، أو المشاركة في أنشطة بعض الفعاليات الدولية، إلى جانب وضع الخطوط الرئيسية لخطة عمله لعام 2014.
مساندة القضايا
وقال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر إن «لدينا توجها للتحرك عربيا ودوليا لنقل وجهة نظرنا كأمانة عامة في المجلس العربي للعلاقات العربية والدولية»، موضحا «اننا سنأخذ موافقة مجلس الأمناء للتحرك لمساندة القضايا العربية، وبالذات القضية الفلسطينية».
وأضاف الصقر في تصريح للصحافيين قبيل الاجتماع ان «القضية الفلسطينية في وضع شائك، فالمبادرة الاميركية فشلت بسبب التعنت الإسرائيلي وبسبب الاستمرار في بناء المستوطنات»، مؤكدا أن «ما فعله الرئيس الفلسطيني محمود عباس صحيح، ونحن سنلتقيه قريبا في الأردن».
وقال إن «الوضع في العراق سيئ جدا، لاسيما ما يتعلق بالوضع الامني»، مشيرا الى ان «الارهاب ضرب في أطناب هذا البلد، ولا أعلم كيف ستجرى الانتخابات البرلمانية في ظل الاوضاع الامنية السيئة». قائلا: «الله يكون في عونهم».
وتابع: «سنقوم بجولات خلال الفترة المقبلة في العالم العربي، وسنحاول ان نذهب إلى اميركا والاتحاد الاوروبي وروسيا»، مبينا ان «هناك اتصالات لتحديد مواعيد بهذا الخصوص».
وأوضح ان الاجتماع سيناقش الملف السوري والملف الإيراني والخلافات الخليحية، لافتا الى «اننا في القضية الخليجية نتمنى ان يكون ثمة رأي موحد، ويؤسفنا ان تكون هناك خلافات، خصوصا ان مجلس التعاون الخليجي يعتبر المجلس الوحيد الباقي على مدار عشرات السنين يعمل بانتظام. ونحن نأسف ان تصل الخلافات الى ما وصلت اليه، ونأمل ان تحل هذه الخلافات حلا حكيما وعاقلا».
معالجة الخضات
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة ان المؤتمر يعقد في ظروف صعبة لما تشهده المنطقة من مصاعب، داعيا إلى عدم فقدان الأمل بالنفس ولا بالوطن ولا بالله، مضيفا ان انشاء المجلس وليد مجموعة من الخبرات التي تعرضت لتجارب عديدة وتحاول ان تحقق تفاهما لتحقيق المقاربة اللازمة لمعالجة الأمور التي يمر بها العالم العربي، وفي نفس الوقت يعرض تصورا يمكن ان يفيد المسؤولين في عدد من الدول العربية ومعالجة الخضات الكبيرة التي يتعرض لها العالم العربي لاسيما الذي يجري في سورية.
وعن الوضع في لبنان، قال السنيورة في تصريح مماثل «لا شك ان لبنان يتعرض للكثير من الصدمات الآتية من الخارج، وهذا ما شهدناه على مدى الـ40 عاما الماضية». ووصف لبنان ببلد التعايش والديمقراطية الحقة رغم ما يشهده الآن من تدخل البعض في الشؤون العربية كما يجري بالنسبة لـ»حزب الله» وتدخله في الشأن السوري، «علما ان هذا التورط يعود بالضرر على لبنان ويطيل الازمة السورية والمعاناة السورية واللجوء السوري خارج سورية».
وقال «نحن نرى ان هناك ثلث الشعب السوري لاجئ خارج بلده، ولبنان من الذين يعانون الأمرين، وهناك نازحون سوريون يزيد عددهم على ربع السكان في لبنان، وهذا لا تستطيع اي دولة في العالم تحمله، ونحاول ان نطلق صرخة إضافية تجاه العالم العربي والمجتمع الدولي بان هناك بلدا يتعرض لضغوط لا يستطيع تحملها».
وبشأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية، قال السنيورة إن «هذا استحقاق دستوري وعلى اللبنانيين جميعا ان يمارسوا حقهم وواجبهم في الانتخاب، وبالتالي على مجلس النواب ان يمارس هذا الحق».
وأضاف «نحن نشهد في هذه الفترة أفكارا عديدة تطرح من قبل من يتقدم للترشح على امل ان نستطيع أن نصل الى توافق على الرئيس العتيد الذي يتمتع بالقدرة القيادية والقدرة على ان يكون لديه الفكر الجامع للبنانيين، وألا يشعر احد من اللبنانيين ان عدم انتخابه يعني الانكسار، فليس هناك منتصر على الآخر، وهناك لبنان كله سينتصر».
وعن رأيه في ترشح سمير جعجع، قال «هذا امر طبيعي، ومن حق كل اللبنانيين الترشح، وجعجع حصل على العفو بموجب قانون، والأمر انتهى، والأمر كذلك بالنسبة لميشال عون له الحق في الترشح».
التعنت الإسرائيلي
بدوره، أكد رئيس مبادرة المصالحة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، أن «المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي تواجه فشلاً، بسبب التعنت من قبل حكومة إسرائيل، والمماطلة التي جرت لها من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأيضاً الانحياز الأميركي إلى إسرائيل، وعدم القدرة على الضغط عليها»، لافتاً إلى أن «إسرائيل تفضّل اليوم الاستيطان وتوسعه على أي فرصة للسلام، ونحن كفلسطينيين لا نقبل بالتميز العنصري الذي يكرس كبديل لدولة فلسطينية حقيقية مستقلة ذات سيادة».
وأضاف أن المقترحات التي قدمت تمس حقوق الفلسطينيين الأساسية، مضيفاً أن «الاحتلال أفرج عن 76 أسيراً كان يجب أن يفرج عنهم قبل 20 عاماً، والآن اعتقلوا في نفس الفترة 700 أسير جديد، واصفاً هذه الإجراءات بأنها لعبة إسرائيلية لا يمكن أن نقبل بها، ونحن لدينا بدائل لمواجهة هذا التعنت الإسرائيلي».
وعن دور مجلس العلاقات العربية والدولية بشأن دعم القضية الفلسطينية، قال البرغوثي: إن «المجلس يبحث كل الوسائل لتعزيز الدعم والإسناد العربي للشعب الفلسطيني وموقفه الحازم من إسرائيل، وفي هذا الإطار نطمح للوصول إلى ثلاثة أدوار عربية، الأول هو الدعم السياسي للقضية الفلسطينية وموقف الشعب الفلسطيني، ثانياً توفير مظلة أمان مادية في حال محاولة بعض الأطراف الخارجية فرض حصار على الشعب الفلسطيني، ثالثاً دعم جهودنا لتحقيق المصالحة الوطنية الداخلية».
وبشأن المبادرة الوطنية الفلسطينية للمصالحة قال إنه «تم تشكيل وفد خماسي، وهو بصدد التحضير للتوجه الى قطاع غزة»، مضيفاً «اننا لسنا بحاجة إلى اتفاقات جديدة، وانما المطلوب تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية»، لافتاً إلى أن الهدف من تشكيل هذا الوفد هو الذهاب إلى غزة، وإيجاد وسيلة لبدء المصالحة بما يشمل تشكيل حكومة موحدة، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتوفير إطار وطني موحد للموقف السياسي الفلسطيني.
وعن الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة بشأن القضية الفلسطينية في الكويت، والذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل، لاسيما مع اقتراب انتهاء مهلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، قال البرغوثي «نحن نأمل دعم موقفنا السياسي وتوجهنا إلى مؤسسات الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال استكمال التوجه إلى كل المنظمات الدولية من ضمنها محكمة الجنايات الدولية، ونحن نحتاج إلى دعم سياسي بهذا المجال، إضافة إلى دعم اقتصادي ومادي لمواجهة أي ضغوطات قد تمارسها أطراف إلى جانب إسرائيل على الجانب الفلسطيني، ودعم جهود الوحدة الوطنية».
وأضاف «أنا لست مستبشراً على الإطلاق بإمكانية استئناف المفاوضات بعد 29 الجاري، لأنها أصبحت غطاء للتوسع الاستيطاني والتوسع الإسرائيلي، ولا يمكن أن تستمر بنفس الشروط»، لافتاً إلى أن أي مفاوضات تتطلب وقفاً شاملاً للاستيطان ومرجعية واضحة.
وبيّن أن كيري قال إنه سيدير مفاوضات لـ9 أشهر، للوصول إلى حل، لكن تحولت المفاوضات من الوصول إلى حل إلى مفاضات للوصول إلى إطار للحل، ثم تحولت إلى مفاوضات على اتفاق الإطار نفسه، ثم تحولت إلى اتفاق إطار على المفاوضات نفسها، وأصبحت المفاوضات حول المفاوضات، وكل هذا نتيجة المراوغة الإسرائيلية التي وقع كيري في شراكها، ولم يستطع أن يضغط على إسرائيل.
وأشار إلى أننا «نشعر بارتياح بأن الكويت هي التي تتولى رئاسة القمة العربية اليوم»، لافتاً إلى «أنها دائماً منهجية ومبدئية بدعمها للقضية الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة من دعم نضالنا الوطني ودفاعنا وصمودنا على الأرض، ونستبشر خيراً بأن الكويت تترأس هذا المنصب المهم في هذه المرحلة السياسية الحرجة».
المشاركون في الاجتماع:
شارك في اجتماع أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية الثالث كل من الأعضاء:
• محمد الصقر
• أيـاد علاوي
• محمد بن عيسى
• الأمير تركي الفيصل
• طاهر المصري
• عبد الرحمن الراشد
• عمرو موسى
• غانــم النجـــار
• فؤاد السنيورة
• محمد أوجــــار
• مصطفى البرغوثي
• نميـــر قيردار
رددت الأنباء أن اجتماعا وصف بأنه " غير رسمي " يضم الرئيس أوباما وعدداً من ...