مجلس العلاقات العربية والدولية: قلقون من تدهور الأوضاع على الساحة العربية 
قرر المساهمة في وضع أسس الاستقرار وإزالة التوترات في المنطقة 19-06-2012

أعلن مجلس العلاقات العربية والدولية تحركه للمساهمة في وضع أسس للاستقرار وإزالة التوترات في المنطقة، عبر التواصل مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

أعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن قلقه العميق إزاء الأوضاع المتدهورة على الساحة العربية، مشدداً على ضرورة دعم جميع الجهود للحد من هذا التراجع المذهل للأوضاع السياسية والأمنية، لما سيؤديه استمرارها من تدمير لتطلعات الأمة العربية في الحرية والديمقراطية والاستقرار والازدهار، بالإضافة إلى حرف الانتباه عن قضية العرب المركزية، وهي القضية الفلسطينية التي تتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة، مما يدمر فرص السلام.

وأضاف المجلس، في بيان أصدره أمس عقب اجتماع مجلس إدارته الأول الذي يختتم اليوم، أن «هذا الاجتماع يأتي تفاعلاً مع التوق العربي للحرية والكرامة والخروج من حالة الهيمنة والتهميش والإقصاء وتعزيز عملية التحول للديمقراطية، وإدراكاً لمصاعب عمليات التحول»، لافتاً إلى أن المجلس منظمة عربية مدنية غير حكومية، ولذا فإنه معني أساساً بالعمل على إزالة التوترات وتقوية المجتمع المدني ومقاومة التطرف بكل أشكاله ومعالجة أسبابه.



الأوضاع العربية



وعبر البيان عن خشية المجلس من «استمرار تدهور الأوضاع العربية في العديد من الدول والمناطق كسورية وفلسطين ولبنان والسودان وليبيا، وتنامي ظاهرة الإرهاب في الصومال والعراق واليمن ومنطقة الساحل الإفريقي، بما يهدد الأمــن والاستقــرار والوحـدة الترابية لدول المنطقة، وما يؤديه ذلك من الدفع بحالة التشدد والتشظي والتطرف والاحتقان».

ورأى أن «الحالة السورية حالة عاجلة تتصاعد فيها إراقة الدم العربي السوري، بحيث أصبح هذا الدم مادة للتفاوض بين الفرقاء الإقليميين والدوليين» مبيناً أنه «مع إدراك المجلس أن النظام السوري يتحمل المسؤولية الأكبر في وقف استمرار ذلك النزيف والعنف الممنهج وارتكاب جرائم ضد الإنسانية فإن المسؤولية الدولية والإقليمية باتت تلعب دوراً محورياً في الخروج بالنهاية من هذا النفق المظلم».

وذكر أنه «إدراكاً لأهمية فتح قنوات اتصال وحوار مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حول تعقيدات المشكلة يضمن تعاونها، فإن المجلس يرى أن الحديث مع روسيا الاتحادية بما تملكه من علاقات تاريخية عريقة ومصالح مشتركة مع الدول العربية هو إحدى المحطات الأساسية في توسيع فرص الاحتمالات لحل سريع يجنب المنطقة والعالم مخاطر الفشل»، مضيفاً أن «المجلس يدرك جيداً أهمية الدور الإيراني الذي تربطنا به مصالح تاريخ وجغرافيا راسخة لابد لها أن تقوم على المصالح المشتركة والمتوازنة، مع الحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإقامة العلاقات الندية، بما يستعيد ويعزز بناء الثقة بينها وبين الدول العربية».



الحكم الرشيد



وأوضح البيان أنه «المجلس يدرك أن قضية الأمن العربي قضية واحدة لنا جميعاً، وأن حل المعضلة التنموية العربية لن يتم إلا من خلال تعزيز مجالات الاستثمار العربي في البلاد العربية وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد والتنمية المستدامة القائمة على مكافحة الفساد، وتوفير فرص العيش الكريم وتقليل البطالة وإنهاء حالة العوز للمواطن، وفتح قنوات المشاركة في الحياة العامة لكافة الفئات المهمشة، كالمرأة والشباب ومجمل الفئات المختلفة اجتماعياً وعرقياً».

وأضاف أنه «انطلاقاً من مسؤوليات المجلس التي كانت هي الباعثة على تأسيسه فقد قرر التحرك للمساهمة في وضع اسس للاستقرار وإزالة التوترات في المنطقة في إطار من الحرية والكرامة والتنوع والديمقراطية، ومن خلال التواصل مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وغيرها من المؤسسات الدولية».

المصدر : صحيفة الجريدة
التاريخ : 19-06-2012

أحدث القضايا

المزيد من القضايا >>