مجلس العلاقات العربية والدولية يعتمد نظامه الاساسي ويختار الكويت مقراً دائما 17-2-2010

أنهى مجلس العلاقات العربية والدولية أمس، اجتماعاته المنعقدة على مدى اليومين الماضيين في الكويت، باعتماد نظامه الأساسي بشكل نهائي، وإحالته إلى مجلس الوزراء للحصول على موافقة الكويت بأن تكون مقراً دائماً له.

وقال رئيس المجلس محمد جاسم الصقر في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن الاجتماعات تناولت إقرار النظام الأساسي، معرفاً المجلس بأنه «مؤسسة مجتمع مدني عربي تعنى بالعلاقات العربية - العربية وأيضاً العلاقات العربية الخارجية»، كاشفاً النقاب عن اختيار الكويت لتكون مقراً دائماً له.

وأكد الصقر أنه لا توجد خلافات بين المجلس والدول العربية «وسيكون مجلسنا عوناً للحكومات العربية»، مبيناً أن «ما يميز مجلس العلاقات العربية والدولية حياديته، إذ يستطيع اتخاذ التوصيات بعيداً عن أية ضغوط».

وذكر أن المجلس ناقش في اجتماعاته انضمام شخصيات عربية، وأنه تم تأجيل البت فيها لحين إقرار النظام الأساسي من قبل الحكومة الكويتية، مشيراً إلى أن «هناك مجلسين لا مجلساً واحداً، بحيث يكون الأول مجلس الأمناء، بينما يكون المجلس الآخر هو مجلس الإدارة، ونحن بحاجة إلى كل جهد عربي له تاريخه ويمثل إضافة إلى المجلس»، مشدداً على أن أي عضو من أعضائه يتبوأ منصباً حكومياً لن تستمر عضويته في المجلس «وإذا نجح دولة الرئيس اياد علاوي في الانتخابات العراقية فإنه يكون في قلوبنا، خصوصاً أنه من المؤسسين».

وبينما قال رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة إن «المجلس سيمثل قيمة مضافة على صعيد العمل العربي العام»، لافتاً إلى أنه يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الدول العربية والانفتاح على الدول الأجنبية بما يساهم في خدمة القضايا العربية، أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي استقلالية المجلس في جميع توجهاته وتوصياته ومقترحاته.

وأوضح علاوي أن المجلس يهدف إلى تأسيس علاقات جيدة بين دول المنطقة في إطار من التعاون والتفاهم المشترك وبما يخدم المصالح العليا، مشيراً إلى أن المجلس يضم أعضاء وشخصيات «مهمة» تستطيع إزالة التوترات والاحتقان الذي تعانيه الدول العربية، مؤكداً أنه «لا يتبع أية جهة حكومية مما يعطيه حيادية كاملة في إصدار توصياته، وأنه سيبحث في جميع المشكلات للخروج بحلول لها».

بدوره، أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق طاهر المصري أن المجلس «منظمة أهلية مكونة من شخصيات عربية، مارست العمل السياسي الرسمي بشكل أو بآخر، وعلى دراية بكل ما يحدث في العالم العربي وبخباياه، ونحن الآن لسنا على رأس السلطة، إلا أننا وجدنا أنه من الممكن إنشاء هذا المجلس من أجل المساهمة في حل الخلافات العربية، ومازلنا في طور التكوين، وهناك خطة عمل ستوضع في القريب العاجل ننطلق من خلالها، حتى يحقق أهدافه».

ومن جهته، أكد وزير خارجية المغرب الأسبق محمد بن عيسى أهمية أن يبقى المجلس جهة مستقلة وحرة وغير رسمية في التعاطي مع مختلف المواقع الفكرية والاستراتيجية سواء الحكومية أو منظمات المجتمع المدني، في العالم العربي والدول الأخرى وخصوصاً في الدول الغربية، مضيفاً أن المجلس سيركز على أن يلتمس الإنسان العربي البسيط والفقير نتائج تأسيسه، داعياً إلى التركيز على القضايا التي تهم الإنسان العربي مثل الفقر والأمية والسكن غير اللائق.

المصدر : صحيفة الجريدة
التاريخ : 17-2-2010

أحدث القضايا

المزيد من القضايا >>