ورقة عن الامن الاقليمي صادرة عن الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس العلاقات العربية والدولية عمان 29 اغسطس 2015

رددت الأنباء أن اجتماعا وصف بأنه " غير رسمي " يضم الرئيس أوباما وعدداً من رؤساء الوفود العربية وبعض اعضاء التحالف الدولي لمناقشة أمور في مقدمتها الارهاب والأمن الإقليمي المتعلق بالشرق الأوسط سوف يعقد في نيويورك في 29 سبتمبر 2015 ، ويتم ذلك بناء على مبادرة أمريكية تحت عنوان مكافحة الأرهاب .

وقد تشاور عدد من اعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية في الموقف بالمنطقة في ما يرتبط بتبعات التوافق الأمريكي الإيراني ، والانفتاح الأوروبي الإيراني ، الأمر الذي قد يحمل في طياته تغييرات عميقة في معطيات وعناصر الأمن الإقليمي تتناقض مع قواعد الأمن العربي ، وبخاصة بنتيجة توقف مسيرة السلام في الشرق الأوسط وتمدد الارهاب بالمنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للعالم العربي ، فضلاً عن التوترات البالغة التأثير والاحتراب في المنطقة .

وغنى عن البيان أن جوهر ومضمون وشكل الأمن الإقليمي لم يُناقش بعد على أي مستوى عربي مسؤول ولو حتى بطريقة غير رسمية رغم الطلبات المتعددة من أوساط سياسية عربية ومن عناصر المجتمع المدني العربي وكذلك من مجلس العلاقات العربية والدولية ، ورغم التحذيرات المتتالية من أن الوقت يداهم العالم العربي ، وأن قوى دولية وإقليمية قطعت شوطاً نحو تحديد تصوراتها ومخططاتها المتعلقة باعادة رسم الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بما يؤثر جذرياً في تركيبة العالم العربي ومستقبله .

وترى هذه المجموعة من اعضاء المجلس أن إجتماعاً كهذا المزمع عقده في نيويورك آخر سبتمبر قد يتطرق لطرح أمريكي وغربي متوقع ، يقوم على أن عناصر الأمن الأقليمي من الضروري أن تأخذ في الاعتبار أساساً : أمن إسرائيل ، والطرح الإيراني الاقليمي الجديد ، والدور الملتبس للتنظيمات التي تخلط السياسة بالدين التي توصف بالمعتدلة في مواجهة التنظيمات المتطرفة ، هذا بالاضافة إلى محاولة تسويق وجهة النظر غير الناضجة إزاء الوضع في سوريا ، والموقف في اليمن وكذلك في ليبيا ، وربما في العراق وغيره ، خصوصاً بعدما اقترح نائب رئيس الولايات المتحدة تقسيم العراق إلى ثلاث كيانات وذلك كله دون وضع المصلحة أو المصالح العربية الجدية في الاعتبار.

ان عقد هذا المؤتمر دون ان يسبقه توافق عربي على عناصر الأمن الاقليمي أمر يحمل في طياته مخاطر وتداعيات استراتيجية بالغة الخطورة ، ولذلك تقترح المجموعة المشار اليها اعلاه المبادرة الى التوصل الى تفاهم عربي في شأن مختلف العناصر المتعلقة بهذه المسألة الحيوية والهامة قبل المشاركة في القمة المذكورة .

وفي ذات الوقت تطلب هذه المجموعة من الجامعة العربية ومن الدول العربية كافة أن تأخذ موضوع الأمن الإقليمي بالجدية التي تقتضيها المصالح الاستراتيجية العربية ، وذلك من خلال عملية صياغة رصينة للموقف العربي من التطورات الخطرة الجارية قبل الدخول في نقاش هذا الموضوع الخطير.

أحدث القضايا

المزيد من القضايا >>