استكمالاً للتطور الكبير الذي شهدته مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي خلال العقدين الأخيرين، وجد ثمة حاجة ملحة لقيام مؤسسات تعنى بأحد أهم المحاور المؤثرة في القضايا السياسية والمصالح الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وللأمة العربية، وهو محور العلاقات العربية – العربية من جهة، والعلاقات العربية الدولية من جهة ثانية، علماً أن كثيراً من مجتمعات الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء قد نظمت مؤسسات عريقة مختصة بهذا الشأن.
من هذا المنطلق، تداعت مجموعة من الشخصيات المهتمة بالشأن العربي العام لاجتماع في دولة الكويت يومي 30 و 31 أغسطس 2009 لتدارس إيجاد آلية يستطيع المواطن العربي من خلالها أداء دوره في تعزيز وتحصين العلاقات العربية البينية ، وفي ترشيد العلاقات العربية الدولية على حدٍ سواء .
وقد أجمع الرأي في ذلك الاجتماع على إنشاء " مجلس العلاقات العربية والدولية " هيئة مستقلة لا تهدف إلى الربح، منبثقة من المجتمع المدني في كافة الأقطار العربية، وتعمل على رفد ودعم القرار العربي في شأن العلاقات القومية والدولية بالرأي الموضوعي ، والمعلومة الصحيحة ، والتحرك السليم ، وتساهم من خلال التعاون مع الحكومات والهيئات الرسمية القطرية والقومية في بناء هذا القرار ، وفي مد جسور التواصل والحوار البينّية والعالمية.
كما تم في هذا الاجتماع اختيار السيد محمد جاسم الصقر رئيساً تأسيسياً للمجلس لمدة ثلاث سنوات من تاريخ هذا الاجتماع ، واعتبار الموقعين على هذا النظام هيئة تأسيسية تملك كل صلاحيات مجلس الأمناء ومجلس الادارة الى أن تنتهي كافة الخطوات التأسيسية وإصدار اللوائح التنظيمية .
وفي إجتماعهم الثاني الذي عقد في دولة الكويت أيضاً يومي 15 ، 16 فبراير 2010 ، أقر مؤسسو " مجلس العلاقات العربية والدولية " نظامه الأساسي .
وفي اجتماعهم بتاريخ 13 أغسطس 2011 تم اعتماد باقي اللوائح التنظيمية للمجلس (النظام الداخلي ونظام الموظفين و النظام المالي) واعلان انهاء الفترة التأسيسية و بدأ مرحلة جديدة من عمل المجلس للانطلاق نحو تحقيق أهدافه.
رددت الأنباء أن اجتماعا وصف بأنه " غير رسمي " يضم الرئيس أوباما وعدداً من ...